نقلا عن صحيفة الأيام -كتب محمـد الرنتيسي:
خطى نسور سنجل خطوة إيجابية نحو المحافظة على اللقب، بعد تجاوزهم المستحق لمنافسهم عزون، الذي كان يطمح بظهور مغاير بمنافسات المربع الذهبي لدوري "جوال" الممتاز بالكرة الطائرة، بالمواجهة التي أقيمت على صالة الشهيد عاطف بسيسو بمجمع ماجد أسعد في البيرة، بثلاثية بيضاء، جاءت نتائجها: (25/19، 25/22، 25/21)، ليبقي السناجلة على آمالهم بالمحافظة على اللقب، وشهدت المواجهة حضوراً جماهيرياً، شكّل إضافة إلى المجريات، منافسة خاصة بين جماهير سنجل وعزون.
الوصف التفصيلي:
رغم تقارب النتيجة في الشوط الأول، للندية التي قدمها لاعبو الناديين، استطاع سنجل التقدم في خضم المجريات، لتألق عمر ومهند فقهاء وزياد عصفور وجهاد طوافشة وغريب شبانة هجومياً، وفاعلية حوائط الصد بالتصدي لهجوم عزون، إلى جانب تعدد أدوار الضاربين على الشبكة لتشتيت صد المنافس، وكان تخفيف الصد للكرات الهجومية مرهون بتغطية اللاعب الحر أحمد عصفور.
وفي المقابل، عانى عزون من كثرة الإرسالات الضائعة، إلى جانب تسرّع الضاربين في تخليص الكرات الهجومية، رغم صحوته في تنفيذ الإرسالات المؤثرة في بداية الشوط، والتي تمكّن بموجبها من تعطيل بعض مفاتيح الهجوم السنجلاوي، إلا أن ذلك لم يشفع لعزون في كسب نقاط الشوط، بعد أن غاب التركيز عن لاعبيه في أهم النقاط.
ومنحت تدخلات عمر فقهاء، الأفضلية في حسم المواجهة في شوطها الثاني، لفاعليته الهجومية على الشبكة، إلى جانب تأثير الإرسالات القوية التي أكدت أحقية الانتصار، وشكّل تألق صانع الألعاب خالد خليل مفترق طرق بالشوط، فنوّع من خياراته الهجومية، ما أفقد حوائط عزون القدرة على التركيز، ومراقبة اللاعب الضارب.
في الشوط الثالث، نجح لاعبو عزون في تخليص الكرات من ثغرات حوائط سنجل، وظهر أحمد خالد وياسر شواهنة ومحمـد رضوان وثائر أبو هنية ووسيم رضوان، بالهجوم من الأطراف ومنتصف الشبكة، وحاول صانع الألعاب أمين رضوان، تسريع رتم ألعابه، لكن هذا كان مرهوناً بدقة استقبال الكرة الأولى من اللاعب الحر أركان سويدان، بيد أن سنجل ظل متقدماً بالنتيجة، حتى بعد التغيرات التي أجراها مدرب الفريق رافي عصفور، بإشراك حسين ومحمـد عصفور ويوسف وزياد عواشرة، إذ تمكن "النسور" من التقدم بشكل تدريجي، مستغلين أخطاء ضاربي عزون، الذين لازمهم التسرّع وافتقدوا للدقة، في توجيه الكرات الهجومية، ودخولهم في دائرة العصبية، ومع دخول النقاط مراحل متقدمة من الشوط، حسم سنجل الأمور لصالحه، من خلال تمتين حوائط الصد، وحُسن توزيع الكرات على الضاربين، في ظل استقرار استقبال الكرة الأولى، وتفعيل دور مهند فقهاء في الهجوم بطريقة "القدم الواحدة" والتي أربكت حوائط الصد، ليحسم سنجل هوية المواجهة الأولى له في منافسات المربع الذهبي .
خرجت "القوات" منتصرة على جيوس، في المواجهة الإفتتاحية لهما بالمربع الذهبي، حيث تفوق القوات بثلاثة أشواط لواحد، وبواقع: (23/25، 25/22، 25/18، 25/17).
أثمرت الإرسالات القوية لجيوس في حصد نقاط الشوط الأول، ويدين الفريق بهذا التفوق، لقوة لاعبيه في التخليص الهجومي على الشبكة، عن طريق خالد قدومي النجم الأبرز، مع محمـد أبو شارب ومازن خالد ومحمـد سليم وأحمد عزيز، والروح القتالية وانتفاضة الدفاع الخلفي، بتواجد اللاعب الحر علي نوفل، الذي كان يسعى لتأمين الكرة الأولى بالشكل المطلوب لصانع الألعاب مراد أبو سعدة.
انقلبت المجريات سريعاً في الشوط الثاني، لتأثير إرسالات القوات الهجومية، والتي خلخلت استقبال جيوس، ما أجبر الأخير على اعتماد سياسية اللعب المفتوح، التي أتاحت الفرصة لحواط صد القوات مراقبة ضاربي جيوس وإعادة كراتهم من حيث أتت، وفي الأثناء، نجح لاعبو القوات بتخليص كراتهم الهجومية وفق ما هو مخطط لها، فتألق الحجاج ومحمود أبو فرحة وهيثم البو ومشير جودة وحميدو في ترجمة كرات صانع الألعاب مهند بشير، إلى ساحقة في ملعب الفريق المنافس.
أجبرت التدخلات القوية من الحجاج وحميدو، مدرب جيوس حسين القدومي، لأخذ الأوقات المستقطعة سريعاً في الشوط الثالث، لا سيما في ظل سوء استقبال الكرة الأولى، إضافة لعدم قدرة الضاربين على التخليص الهجومي، وتداخل أدوار الاستقبال بين اللاعب الليبرو والضاربين، ومنحت الاستماتة الدفاعية للاعب الحر بالقوات، عبد الله عبد الله، الفرصة المثالية لمهند بشير، كي يتفنّن، في رسم سيناريو الطلعات الهجومية بفريقه، ولم يتوقف الحجاج وحميدو عن الحصاد.
استعان جيوس بالبدلاء يزين خالد ورائد خريشة وجهاد سليم، والمعدّ مقبل سليم، ولنقاط محدودة بصالح البيك، لاستعادة التركيز في المحاولات الهجومية على الشبكة بالشوط الرابع، فقدم هؤلاء إضافة هجومية، لكن الفريق كان يحتاج بالتوازي مع ذلك، إلى دفاع قوي ومحكم، خصوصاً مع التراجع المستمر في دقة استقبال الكرة الأولى، وفي المقابل أصبح الحجاج الخيار الهجومي الأول للمعد مهند بشير، في ظل نجاح محاولاته على الشبكة من المقدمة والخلف، وأحكم القوات إغلاق منافذ الشبكة بحوائط الصد، ما قلّل من خطورة ضاربي جيوس، مع الضغط بإرسالات حميدو القوية، ليجني القوات نقاط الانتصار الأول بمربع الذهب.
قاد المباريات ببراعة: بسام سماعنة، كمال رمضان، وللرايات أسامة زيد وخلدون عصيدة، وسجلها محمـد شطارة، وعلي حماد على العداد النقطي، وراقبها رئيس لجنة الحكام تيسير علاونة، ومن الاتحاد معروف شطارة وعدنان أبو فرحة.