الرئيسية » الجودو » الأخبار »   22 تموز 2020  طباعة الصفحة

فريق الجودو الفلسطيني العسكري يزين #مجلة_انفو_سبورت_بلس
 
كتبت: أمل جحجوح
أولى الاتحاد العام للرياضة العسكرية اهتمام خاص برياضة الفنون القتالية بشكل عام، ومن ضمنها رياضة الجودو العسكرية وذلك لتعدد سماتها وانجازاتها، فهي لعبة أولمبية تندرج ضمن أولمبياد الجيش “السيزم” وضمن الأولمبياد العالمية، ولوجود فريق تشكل على يد نخبة من أبرز اللاعبين، ضمن قوات الأمن الوطني عام 2013، ليكونوا ممثلين عن الجيش والرياضة العسكرية لرياضة الجودو، تحت رعاية كادر اداري وفني متخصص، الذي تم اختيارهم من أفضل اللاعبين ممن انتموا لاتحادات الرياضة المدنية منذ الصغر.
وأوضح المقدم طارق خليفة المدير الفني للفنون القتالية، “لشبكة فلسطين الرياضية، بأن هنالك تداخل وتوافق بين الاتحاد المدني للجودو، وبين الفريق الجودو العسكري، الذي يشارك في جميع البطولات والدورات التدريبية المتعلقة على المستوى المدني والعسكري سويا” ومن خلال هذا التلاحم بينهم حققوا إنجازات متعددة على المستوى الوطني والدولي، بحضور كافة البطولات الوطنية والمشاركة بها، والتي أقامها الاتحاد الفلسطيني للجودو، برفقة المنتخب الوطني الفلسطيني، في جميع السنوات.”
وأكد خليفة على أن أهم الإنجازات وأبرزها، تتمثل بالمشاركة في بطولة الرياضة العربية العسكرية “السيزم” عام 2015، والتي أقيمت في جمهورية مصر العربية، ولأول مرة لهم كفريق جودو عسكري يحصلون على ميدالية، على يد الكابتن أحمد دويب، لتكون لهم شعلة البداية، والانطلاقة لتكثيف معسكراتهم التدريبة للشباب، تلى ذلك عام 2019، التي حصدت الكثير من المشاركات، بداية في دورة اعداد المدربين، مع الخبير الياباني “فوجيتا” الذي تم استحضاره من قبل الاتحاد الفلسطيني للجودو، مما فتح لهم نوافذ مشاركات جديدة، تبعها المعسكر التدريبي المقام في دولة الأردن، وحصولهم من خلالها على ميدالية برونزية، ومن ثم انتقالهم الى بطولة غرب اسيا، وانتزاعهم برونزية أخرى.
وأشار خليفة، إلى أن عام 2020 كان من الممكن أن يكون مميز بالنسبة لفريق الجودو العسكري، ضمن خطة الاعداد التي كانت مدرجة لهذا العام، حيث كان من المفروض المشاركة في البطولة العالمية العسكرية، التي كانت ستقام على أرض فرنسا، في شهر 10 لعام 2020 الجاري، والتي تم تأجيلها بسبب جائحة كورونا، وهو السبب الرئيسي في توقف الرياضات كافة في العالم والتأثير عليها بشكل سلبي.
أما بخصوص فريق الجودو العسكري، في ظل جائحة كورونا، فقد تم توزيعهم على الوحدات العسكرية القريبة منهم، لتأدية الواجب الوطني الموكل لهم، في حماية الوطن، والخروج بأقل الخسائر في الأزمة التي تمر بها البلاد، مهتمين بالمحافظة على مستواهم الفني والرياضي، بالتحاقهم بنوادي قريبة منهم بهدف استكمال خطة التدريب الخاصة بهم، مع الأخذ بعين الاعتبار، كافة سبل السلامة والوقاية لحمايتهم.
و وجه خليفة رسالة لفريق الجودو العسكري، تضمن محتواها أسمى معاني الفخر بهم، وتمنى لهم رفع علم فلسطين في المحافل الدولية، وتحصيل مداليات وانجازات وطنية كبيرة، يبقى أثرها قائم في تاريخ لعبة الجودو الفلسطيني، ويكونوا أول بؤرة يتم تشكيلها للفريق العسكري في المستقبل.
وأثنى خليفة على العمل المتواصل، والاهتمام اللامتناهي التي تقوم به القيادة الحكيمة، وعلى راسها اللواء نضال أبو دخان، والعقيد أمل خليفة، في الرياضة العسكرية، بالدعم المتواصل لهم وللرياضة بشكل عام، بكافة مستوياتها وألعابها.
ومن جانبه أوضح أحمد دويب، مدرب منتخب الجودو العسكري، عن تقنيات رياضة الجودو، التي ترتكز على السرعة والقوة، والتثبيت الأرضي، وحركات الخنق والكسر، والتي تقوم على ثلاثة وضعيات مهمة، أولها في حالة الوقوف، وثانيها في حالة الوسط “الخصر” والأخيرة تعتمد على الأرجل، مؤكداً أن هذه الرياضة تتميز عن غيرها بالتلاحم بين اللاعب والخصم، واستغلال قوة الأخير في اللعب.
وأضاف دويب، أن اختيار العساكر ضمن فريق الجودو، يعتمد على مدى منسوب اللياقة البدنية، وقوة التنفس، والسرعة مع الليونة، ويتم اخضاعهم قبل التحاقهم بالفريق، لعدة اختبارات تعتمد على قوة التحمل، وفي حال اجتياز تلك الاختبارات، يتم اعتمادهم من ضمن فريق الجودو العسكري.
وأشار دويب الى وجود بعض التحديات، من ضمنها عدم وجود معسكرات تدريبية خاصة للجودو، والحاجة الماسة لمدربين محترفين، لرفع كفاءة اللعب، كما أنهم في انتظار الفرص لقيامهم بتدريبات خارج الوطن، بإتاحة الفرصة لهم للمنافسة على مستويات عالية، لتوسيع مداركهم وقدراتهم ومعرفتهم.
بدوره تحدث اللاعب موسى، المسؤول عن ملف الجودو في الاتحاد العام للرياضة العسكرية، عن أهم التدريبات التي يقوم بها لاعب الجودو العسكري، والتي تنقسم الى فترتين، الفترة الصباحية التي تركز على التمارين التي تقوي العضلات، والنفس، واللياقة البدنية، وتكون مدتها ساعتين والفترة المسائية، التي تعتمد على تكنيك الوقوف، وتقنيات الحركات الأرضية والجولات القتالية، ولأنها رياضة تحتاج الى مجهود، يتم اخضاع المنتسبين الى اختبارات تدوم من ثلاث الى ست شهور، قبل اختيارهم للانضمام للفريق العسكري.