
كتبت:أمل جحجوح
حين يجتمع العقل والقوة معاُ، التركيز والاحترافية، منبت عسكري بأقدام ثابته، سواعد حملت هموم فلسطين على أكتافها، أنهم فرقة الخماسي العسكري الفلسطيني، التي ضمت أبناء الأجهزة الأمنية كافة، لممارسة أقوى الرياضات العسكرية مجتمعة في فريق واحد، جمعهم التحدي والأجساد المتينة والقدرة العالية على التحمل.
ولدت فكرة الخماسي العسكري بناء على توجيهات من اللواء نضال أبو دخان قائد قوات الأمن الوطني، والعقيد أمل خليفة مدير عام الرياضة العسكرية، بتشكيله عام 2014 ليكون جزءً شامخاً من المنظومة الدولية العسكرية، وممثلاً عن دولة فلسطين بكافة المحافل الدولية.
وفي هذا السياق التقت شبكة فلسطين الرياضية قائد الخماسي العسكري وبعض أفراد الفريق للحديث أكثر بتفاصيل عنهم.
أوضح قائدهم أحمد قبها بأن فريق الخماسي العسكري يتكون من خمسة ألعاب تتمثل في اجتياز الموانع، ورمي القلة، والرمي في الذخيرة الحية والسباحة بالإضافة للجري لمسافة 5 كيلو متر، مبينًا أن لاعب الفريق الخماسي يجب أن يتمتع بالقوة البدنية العالية وسرعة الحركة والبديهة، على أن يدمج ما بين القوة البدنية والحركية، مؤكدا على أن اللاعب العسكري الذي لم تتواجد فيه هذه المكونات لن ينجح في هذه اللعبة.
متابعاً: “الخماسي العسكري لعبة صعبة جداً بحاجة إلى جهد بدني عالٍ، كون اللاعب عليه اجتياز خمسة ألعاب متتالية في خمسة أيام.
وقال قبها:” إن هذا الفريق هو جزء من المنظومة الوطنية التي تهتم في الشباب العسكري المبدع”، وأن ما يميز الفريق أنه يضم كافة أبناء الأجهزة الأمنية بشكلٍ متكامل وظيفته تمثيل دولة فلسطين على مستوى العالم”.
وأردف: بأن هناك توجهات مستقبلة حتى عام 2020 للاستمرار في تدريب الفريق وهنالك توجهات لتشكيل فريق خماسي عسكري نسوي.
ولم يخف قائد الفريق أن الخماسي العسكري لديه معيقات تتمثل في عدم وجود منشئات مناسبة لتدريب الفريق، فأحيانا لا يتم تنفيذ لعبتي الرماية والسباحة لعدم وجود مرافق، مضيفاً أن الاحتلال الاسرائيلي يقف عائق أمام حركة تنقل اللاعبين خارج الدولة، وعدم السماح باستقطاب خبراء من الخارج، مؤكداً بذات الوقت على أن تلك المعيقات لن تكون عائق أمام الفريق، “سنتقدم وسنحقق الإنجاز لفلسطين وسنكون جزء من المنظومة الوطنية في بناء المؤسسة الأمنية الفلسطينية”.
بدوره أوضح اللاعب محمد صلاحات بأن تدريبات الخماسي العسكري شاملة ومتنوعة تهدف إلى الوصول لأعلى مستويات القوة البدنية والتوافق الحركي والعضلي، مشيرًا إلى أن التدريب يقام على مدار أربعة أيام بواقع أربعة ساعات يومية، ثلاثة ساعات تدريب عملي وساعة نظري تشمل الحديث عن الإسعافات الأولية والتغذية السليمة وشرح عن كيفية اجتياز الموانع.
من جانبه أكد محمد خطاطبه وهو لاعب ثاني، على أن التدريبات العسكرية تعتبر قوية جداً ويوجد فيها خطورة وان هنالك تحد كبير له ولعناصر الفريق وأن حلمهم يتمثل برفع اسم فلسطين عالياً وهو أسمى رسالة.
فيما أشار اللاعب سمير نزال إلى آلية اختياره، حيث تمت عن طريق الكادر الفني وقائد الفريق وذلك بخضوعه لاختبارات عملية ونظرية احتوت على تمارين اللياقة البدنية كالقوة والسرعة والتحمل والرشاقة والمرونة.
وأضاف نزال عن شعوره فقال:” إنه يشعر بالقوة والحماس نتيجة ممارسته لتلك الرياضة باعتبارها جزء لا يتجزأ في بناء الجسم الصحيح”.