
.
شهدت الجولة السادسة من دوري "جوال" الممتاز بالكرة الطائرة، معطيات كبيرة، بعد فوز القوات على سنجل "حامل اللقب" بثلاثة أشواط لواحد، فرض فيها رفاق خلف يامين، سيطرتهم شبه المطلقة على مجريات اللقاء، ولعل المعطيات والمتغيرات لا تكمن في فوز القوات، وإنما في النتيجة التي آلت إليها المباراة، فلا أكثر المتشائمين بفريق سنجل ولا أكثر المتفائلين بفريق القوات، كانوا يتوقعون انتصار الأخير، بهذه النتيجة الثقيلة.
المباراة جاءت كما لم يتوقعها المراقبون والفنيون، عندما اكتسح القوات فريق النسور السنجلاوية، دون حتى شوط فاصل، فأوقف منافسه عند الشوط الرابع، الذي ظهر خلاله سنجل بمستوى متواضع ومهزوز للغاية، أما في اللقاءات الأخرى ففاز النزلة الشرقية على عزون، وجينصافوط على فقوعة، والنبي الياس على كفر ثلث، بالأشواط الثلاثة، في حين فاز جيوس على عصيرة القبلية بثلاثة أشواط لواحد، وكانت المباريات جرت على صالات عاطف بسيسو بمجمع ماجد أسعد في البيرة، وإبراهيم دويكات بمجمع صلاح خلف بالفارعة، وعزون، وتابعها من الاتحاد معروف شطارة وعدنان أبو فرحة، وراقبها وأشرف عليها محمـد جوابرة ورئيس لجنة الحكام تيسير علاونة.
القوات تدحر سنجل:
أفلح القوات في اجتياز محطة سنجل بسلام، عندما قلّم مخالب النسور، واستطاع أن يتفوق عليه، بفضل الأداء الجماعي للفريق، والتنويع الهجومي الرائع، الذي قاده صانع الألعاب وضابط الإيقاع مهند بشير، بجانب حوائط الصد المتماسكة التي منعت ضربات السناجلة من العبور، ويدين القوات بفوزه إلى نجمه محمـد شماسنة، الذي تألق في المباراة بشكل ملفت لمهارته العالية في تنفيذ الضربات الساحقة، ودفاعه الجيد على طول الشبكة، وإرسالاته القوية، دون نسيان براعة الضاربين الآخرين ياسر شواهنة ومحمود الخطيب ومشير جودة وهيثم البو (وجدي القدومي) الذين كانوا يحلّقون في أجواء الشبكة قبل زرع كراتهم اللاهبة في ملعب سنجل، أو إغفال الإستماتة الدفاعية للاعب الحر عبد الله عبد الله، وحنكة مدربهم خلف يامين الذي يُحسب له المحافظة على التشكيلة النمطية للقوات، والعبور الناجح لأجواء ملعب الفريق المنافس.
أما سنجل، فقد خذل جماهيره الوفية، ومدربه المخضرم رافي عصفور، ليس بسبب الخسارة، وإنما بسبب الأداء المخجل للغاية، الذي قدمه خلال المباراة، فغالبية اللاعبين كانوا خارج فورمتهم، ولم يقدموا ربع مستواهم المعهود، فمن جهة طغت العصبية وسوء التصرف على أداء عمر فقهاء وغريب شبانة، ومن جهة أخرى بدت قلة الجاهزية على مهند فقهاء، وزاد الطين بلّة غياب زياد عصفور عن أول شوطين للإصابة، ليعتمد الفريق على بشكل رئيسي على حسين عصفور، الذي تحمّل العبء الأكبر من العمليات الهجومية، وساجد خليل الذي لم يستطع اختراق حوائط صد القوات، وجهاد طوافشة الذي اصطاده رادار القوات، لا سيما وأن اللعب الهجومي كان مكشوفاً لهم، إثر اعتماد المعد خالد خليل للعب المفتوح، وغاب حسين عصفور عن الشوط الرابع، في حين تراجع أداء فقهاء وشبانة وطوافشة ومحمـد عصفور، وعانى زياد عواشرة وأحمد عصفور في ايصال الكرة الأولى بالشكل المطلوب لصانع الألعاب، فأصيب سنجل بشلل تام، وخسر اللقاء (3/1) الأشواط: (22/25، 25/22، 25/22، 25/19).