الرئيسية » كرة الطائرة » الأخبار »   22 أيلول 2019  طباعة الصفحة

جيوس لمعاودة الإتصال مع الكؤوس.. والقوات لأول البطولات



تسدل الستارة اليوم، على بطولة كأس فلسطين الثامنة عشرة بالكرة الطائرة لمحافظات الضفة الغربية، حيث يلتقي في المباراة الختامية، على صالة الشهيد عاطف بسيسو بمجمع ماجد أسعد في البيرة، فريقا جيوس والقوات، عندما تؤشر عقارب الساعة على الرابعة والنصف، وهو اللقاء الرسمي الثاني الذي يضع الفريقين وجهاً لوجه في نهائي بطولة الكأس، إذ سبق أن التقيا في المباراة النهائية العام 2012، وكانت الغلبة لـ"المارد الأصفر" بالنتيجة (3/1).

عودة أم رد اعتبار؟

جيوس تأهل للمباراة النهائية، بعد فوزه في لقاء نصف النهائي على جينصافوط (3/2)، بينما جاء تأهل القوات على حساب النزلة الشرقية (3/0)، ويمكن وصف لقاء الفريقين باللقاء الخاص بكل ما تعني الكلمة، بغض النظر عن الظروف المحيطة بالمباراة، فالفريقان مطالبان بتقديم عرض قوي يليق باسميهما أولاً، وبأسماء عناصرهما ثانياً، ويمكن الإشارة إلى أن هذا اللقاء يمثل اختباراً جدياً لجاهزية الفريقين، لما هو قادم من البطولات.

يختلف اللقاء الحالي، والذي يجمع فريقي جيوس والقوات، عن لقاء نهائي 2012، إذ يعدّ فرصة مثالية بالنسبة لجيوس، لمعاودة الإتصال مع البطولات والألقاب، التي تذوق حلاوتها وشهدها في أكثر من مناسبة، لكنها غابت عنه منذ ست سنوات بالتمام والكمال، وتحديداً منذ العام 2013، عندما أحرز لقب الدوري الممتاز، وبناء على ذلك فإن ظروف المواجهة تطالب جيوس، بأن يؤكد ما حققه في المواجهة السابقة، ويفرض نفسه طرفاً على المباراة النهائية، وبطلاً لمسابقة الكأس للمرة السادسة في تاريخه، علماً بأن آخر لقب للفريق الأصفر ببطولة الكأس، كان كما قلنا على حساب القوات بالتحديد، قبل سبع سنوات.

على الطرف الآخر، تطلب مباراة الختام، من فريق القوات، أن يردّ اعتباره أمام جيوس، ويحول دون وصول منافسه إلى مبتغاه، مع الأخذ بعين الإعتبار أن كل مباراة لها ظروفها الخاصة، فصفوف جيوس على الأرجح ستكون مكتملة بمشاركة محمـد أبو شارب، الذي متى ما كان جاهزاً، سيفرض تواجده في المباراة، وربما يكون حضوره مفاجأة لقاء هذا المساء.

من هنا، يتوجب على القوات، إذا ما أراد التتويج بلقبه الأول، أن يُحسن التصرّف هذه المرة، ويستغل وصوله للنهائي الثالث في تاريخه، لنقش اسمه بأحرف من ذهب في سجل الأبطال، وكل ما يهمّه اليوم، إظهار العين الحمراء، بحائط صد فولاذي، وهجوم ضارب ناري، والتعرّف على مكامن القوة والضعف لدى المنافس.

عموماً، استحق الفريقان الوصول إلى هذه المباراة، عطفاً على ما قدماه من مستويات، وخاصة في جولة نصف النهائي، ويُنتظر أن تحظى المباراة بحضور جماهيري كبير العدد، الأمر الذي سيرفع حمّى المنافسة في معترك السباق نحو الكأس الغالية، لتكون المباراة خير مسك لختام هذه البطولة.

تشكيلة الفريقين:

يُنتظر أن يلعب الكابتن أحمد خالد مدرب جيوس، بتشكيل مغاير، مكوّن من صانع ألعاب الفريق يزن خالد، وثنائي مركز (3) أحمد عزيز وخالد قدومي، وفي الأطراف مازن خالد وصالح البيك ومحمـد أبو شارب، واللاعب الليبرو فؤاد خريشي، وفي الوقت ذاته لن تخرج تشكيلة القوات الذي يدرّبه الكابتن خلف يامين، عن قائد الفريق وصانع الألعاب الأرستقراطي مهند بشير، وثنائي السنتر وجدي القدومي ومشير جودة، وعلى الأطراف حميدو والحجاج وياسر شواهنة، واللاعب الحر عبد الله عبد الله.

سيناريو الأداء المنتظر:

لكل مباراة أداءها الخاص، والذي يتوقف على حالة وظروف الفريق المنافس، وإذا كان جيوس، في لقاء نصف النهائي أمام جينصافوط، كثّف الضرب الهجومي من مركز(3) في الأشواط الأخيرة عن طريق نجمه خالد قدومي، لاستثمار قلة لياقة لاعبي جينصافوط في هذا المركز، فإننا نتوقع أن يغير "الأصفر" من تكتيك أدائه في لقاء اليوم، ويلعب بتوازن هجومي، مع إعطاء مساحة أكبر لضاربي الأطراف، بغية الإبتعاد عن حائط صد القوات في مركز السنتر، الذي يمثّل مصدر قوة الفريق، ويلعب فيه الثنائي القدومي وجودة، وأحياناً هيثم البو، مع إعطاء تعليمات صارمة لخالد قدومي وأحمد عزيز، بمراقبة تحركات حميدو والشواهنة والحجاج الهجومية.

على الجانب الآخر، لن يتخلى القوات عن أدائه، والذي يتّسم بالتنوّع، وتنشيط الضاربين بحسب المكان والزمان المناسبين، غير أنّه متى ما كانت الكرة الأولى في أحسن حالاتها، وفي يومها، فإن عازف الأوركسترا مهند بشير، سيُعطي ضاربي متوسط شبكته، الضوء الأخضر، لأنهما القادران على تسجيل الفارق، بعيداً عن التقليل من عطاء ضاربي الأطراف، كيفما كانوا.

كلمة لا بد منها:

على حكمي المباراة اليوم، أن يضعا بعين الإعتبار، أن المباراة نهائية، وفي مثل هذه المباريات، دائماً ما يكون منسوب الحماسة مرتفعاً، لذا يتطلب أن يكون الحكمان هادئان، وعليهما بخبرتهما أن يمتصّان الحماسة الزائدة، أكان من المدربين أو اللاعبين، والتي قد تصل أحيانا إلى تجاوز الحدود المتاحة، حتى يسيطران على الموقف، ويتركان الكرة في ملعبيهما.

وعلى الجانب الآخر، يتطلب من فرسان اللقاء، التفرّغ للأداء، وترك أيّ شائبة من هنا أو هناك، لإبعادهما عن التركيز في أداء المهام، وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني، وأن لا يدخلوا تحت أي مبرر، في نقاشات لا نهاية لها مع الحكام، بغية التأثير عليهما، حتى لا تنقلب الأمور رأسا على عقب، ويكون الختام مسكاً بالفعل.